ولد ألكسندر ألكسندروفيتش أليخين في العاصمة الروسية موسكو في 31 تشرين الاول من العام 1892، لأبٍ إقطاعي عضو في الدوما وسيد النبلاء، ولأمٍ وريثة ثروة صناعية علمته مبادئ اللعبة إلى جانب أخيه ألكساي. فكان ألكسندر في صغره يدرس النصوص التي يستطيع جمعها، وكان يتخيل اللعبة دائما في رأسه.
في سنة 1908 فاز ألكسندر بأول دورة في موسكو. وبعد عام احرز لقب "استاذ دولي" في دورة سان بطرسبورغ لكن نتائجه لم تكن جيدة في العامين 1911 و1912 نظراً لقلّة مشاركته في الدورات. وفاز الكسندر اليخين بأول لقب في دورة كبرى في سان بطرسبرغ عام 1914 الى جانب آرون نمزوفيتش، وبعد عدة أشهر شارك في الدورة عينها وحصل على لقب "استاذ دولي كبير" بعدما حل بالمرتبة الثالثة خلف البطلين ايمانويل لاسكر وخوسيه راوول كاببلانكا واصبح من بين أفضل اللاعبين عالميا.
وفي دورة مانهاتن الالمانية من العام عينه، تصدّر اليخين الترتيب محققاً 9 انتصارات مقابل تعادل وخسارة واحدة قبل ان تندلع شرارة الحرب العالمية الاولى، فاعتُقل لكونه روسياً واُفرج عنه بعد شهر، ليخَدَم بعدها في الصليب الاحمر الروسي بالنمسا.
وبعد انتهاء الحرب سافر اليخين الى مدينة اوديسا الاوكرانية حيث اعتقل بتهمة التجسس لمصلحة المانيا. وعام 1920 عاد اليخين الى موسكو وفاز بأول بطولة للاتحاد السوفياتي سابقاً متقدماً على نمزوفيتش، وبعدها بعام واحد غادر الى باريس واقام فيها، الا انه بعد اشهر قليلة سافر الى برلين فربح 3 دورات متتالية، ولعب افتتاحية "دفاع اليخين" للمرة الاولى في العاصمة المجرية بودابست. وعام 1922 حل اليخين بالمرتبة الثانية خلف كاببلانكا بدورة لندن الدولية، ثم احرز في العام التالي لقب دورة كارلسباد الى جانب بوغوليوبوف وماروكزي.
ومُنح اليخين الجنسية الفرنسية عام 1925 فدخل الى جامعة الـ"سوربون" الحقوقية، ووضع أطروحة بعنوان "نظام السجن الصيني" واصبح الدكتور اليخين. وفي العام نفسه حطم الرقم القياسي في عدد الجولات الاستدبارية التتابعية إذ لعب 28 جولة، فاز في 22 منها وتعادل في 3 وخسر 3. واحرز بعدها دورة بادن ـ بادن بـ12 انتصاراً و8 تعادلات من دون ان يلقى اية خسارة. وعام 1926 اجريت مباراة بين اليخين والهولندي ماكس ايوي فاز فيها الاول ومُنح فرصة تحدي بطل العالم كاببلانكا.
وانطلقت مباراة بطولة العالم بين اليخين وكاببلانكا في 16 أيلول 1927 في العاصمة الارجنتينية بوينوس ايرس، وتوّج اليخين بطلاً في 29 تشرين الثاني بفوز بالمباراة 18.5 ـ 15.5 مسجلاً 6 انتصارات و25 تعادل مقابل 3 خسارات، علماً ان جميع الجولات أجريت خلف أبواب مغلقة من دون حضور المشاهدين او آلات التصوير. ورفض دكتور اليخين بعد ذلك خوض مباراة ثأرية مع كاببلانكا، وفضّل ان يلعب مع بوغوليوبوف على اللقب في ايلول 1929 وتغلب عليه 15.5 ـ 9.5.
وفي اولمبياد الشطرنج عام 1930 حقق اليخين نتيجة 100% على الرقعة الاولى لمصلحة فرنسا. وبعد عامين لعب مباراة تتابعية استدبارية في مدينة شيكاغو امام 32 منافساً فاز في 19 منها وتعادل في 9 وخسر 4. وفي العام عينه فاز اليخين على اوفيم بوغوليوبوف مرة اخرى بنهائي بطولة العالم. وعام 1935 قَبِل اليخين تحدي ماكس ايوي على اللقب مقابل 10 آلاف دولار للفائز ففاجأ الاخير العالم بتغلبه على اليخين بـ9 انتصارات و3 تعادلات مقابل 8 خسارات.
وعام 1937 طلب اليخين مباراة ثأرية من إيوي فقبِل الاخير واجريت المباراة في هولندا واستعاد اليخين لقبه بعد فوزه 15.5 ـ 9.5. ويقول المقرّبون من اللاعب الروسي انه توقّف عن التدخين وشرب الكحول وتحضّر بجدية كبيرة للمباراة.
واجريت في هولندا عام 1938 دورة افرو ضمت افضل 8 لاعبين في العالم وكانت الاقوى في التاريخ، وتمكّن اليخين للمرة الاولى في حياته من التقدّم على كاببلانكا في دورة، علماً ان الاخير لم يجمع 50% من عدد النقاط للمرة الاولى في تاريخ مشاركاته بالدورات الدولية.
وخلال مشاركته في اولمبياد بوينوس ايرس ممثلاً فرنسا، اندلعت الحرب العالمية الثانية فعاد الى فرنسا وانخرط في الجيش بصفته مترجماً. ولحماية زوجته وافق على التعاون مع الحكم "النازي". وكتب 6 منشورات ينتقد فيها لاعبي الشطرنج اليهود وشارك في العديد من الدورات الشطرنجية "النازية" في ميونيخ، سالزبورغ، وارسو وبراغ. وبعد انتهاء الحرب مُنع اليخين من المشاركة بالدورات الدولية لارتباطاته السابقة بالحكم النازي.
وعام 1946، وبينما كان الروسي ميخائيل بوتفينيك يتحضّر للقاء اليخين على لقب بطولة العالم، توفي الاخير ليلة 23 آذار داخل غرفته في فندق ايستوريل بالبرتغال، ويقول بعضهم ان وفاته جاءت نتيجة أزمة قلبية بينما يقول بعضهم الآخر أنها جاءت نتيجة فقره، وظلت جثته مدة 3 أسابيع من دون ان تدفن، حيث لم يطلبها اي من المقربين منه. فتكفّل الاتحاد البرتغالي للشطرنج بمراسيم الدفن. وعام 1947 صوّت الاتحاد الدولي لمصلحة الهولندي إيوي بإعطائه لقب بطولة العالم بعد وفاة اليخين، لكن اتحاد اللعبة في الاتحاد السوفياتي رفض الاقتراح وعرض ان تجرى دورة تضم اقوى اللاعبين لتحديد هوية البطل ففاز فيها بوتفينيك.
وخلال مباريات بطولة العالم التي خاضها الكسندر اليخين ربح 43 منها وتعادل في 73 وخسر 24، بمجموع 140 جولة بمعدل 56.8% من النقاط. واستمر مدة 17 عاماً بطلاً للعالم لعب خلالها 5 مباريات على اللقب، كما خاض اكثر من 1000 جولة بالدورات الدولية، مسجلاً ما معدله 73% من مجموع النقاط
في سنة 1908 فاز ألكسندر بأول دورة في موسكو. وبعد عام احرز لقب "استاذ دولي" في دورة سان بطرسبورغ لكن نتائجه لم تكن جيدة في العامين 1911 و1912 نظراً لقلّة مشاركته في الدورات. وفاز الكسندر اليخين بأول لقب في دورة كبرى في سان بطرسبرغ عام 1914 الى جانب آرون نمزوفيتش، وبعد عدة أشهر شارك في الدورة عينها وحصل على لقب "استاذ دولي كبير" بعدما حل بالمرتبة الثالثة خلف البطلين ايمانويل لاسكر وخوسيه راوول كاببلانكا واصبح من بين أفضل اللاعبين عالميا.
وفي دورة مانهاتن الالمانية من العام عينه، تصدّر اليخين الترتيب محققاً 9 انتصارات مقابل تعادل وخسارة واحدة قبل ان تندلع شرارة الحرب العالمية الاولى، فاعتُقل لكونه روسياً واُفرج عنه بعد شهر، ليخَدَم بعدها في الصليب الاحمر الروسي بالنمسا.
وبعد انتهاء الحرب سافر اليخين الى مدينة اوديسا الاوكرانية حيث اعتقل بتهمة التجسس لمصلحة المانيا. وعام 1920 عاد اليخين الى موسكو وفاز بأول بطولة للاتحاد السوفياتي سابقاً متقدماً على نمزوفيتش، وبعدها بعام واحد غادر الى باريس واقام فيها، الا انه بعد اشهر قليلة سافر الى برلين فربح 3 دورات متتالية، ولعب افتتاحية "دفاع اليخين" للمرة الاولى في العاصمة المجرية بودابست. وعام 1922 حل اليخين بالمرتبة الثانية خلف كاببلانكا بدورة لندن الدولية، ثم احرز في العام التالي لقب دورة كارلسباد الى جانب بوغوليوبوف وماروكزي.
ومُنح اليخين الجنسية الفرنسية عام 1925 فدخل الى جامعة الـ"سوربون" الحقوقية، ووضع أطروحة بعنوان "نظام السجن الصيني" واصبح الدكتور اليخين. وفي العام نفسه حطم الرقم القياسي في عدد الجولات الاستدبارية التتابعية إذ لعب 28 جولة، فاز في 22 منها وتعادل في 3 وخسر 3. واحرز بعدها دورة بادن ـ بادن بـ12 انتصاراً و8 تعادلات من دون ان يلقى اية خسارة. وعام 1926 اجريت مباراة بين اليخين والهولندي ماكس ايوي فاز فيها الاول ومُنح فرصة تحدي بطل العالم كاببلانكا.
وانطلقت مباراة بطولة العالم بين اليخين وكاببلانكا في 16 أيلول 1927 في العاصمة الارجنتينية بوينوس ايرس، وتوّج اليخين بطلاً في 29 تشرين الثاني بفوز بالمباراة 18.5 ـ 15.5 مسجلاً 6 انتصارات و25 تعادل مقابل 3 خسارات، علماً ان جميع الجولات أجريت خلف أبواب مغلقة من دون حضور المشاهدين او آلات التصوير. ورفض دكتور اليخين بعد ذلك خوض مباراة ثأرية مع كاببلانكا، وفضّل ان يلعب مع بوغوليوبوف على اللقب في ايلول 1929 وتغلب عليه 15.5 ـ 9.5.
وفي اولمبياد الشطرنج عام 1930 حقق اليخين نتيجة 100% على الرقعة الاولى لمصلحة فرنسا. وبعد عامين لعب مباراة تتابعية استدبارية في مدينة شيكاغو امام 32 منافساً فاز في 19 منها وتعادل في 9 وخسر 4. وفي العام عينه فاز اليخين على اوفيم بوغوليوبوف مرة اخرى بنهائي بطولة العالم. وعام 1935 قَبِل اليخين تحدي ماكس ايوي على اللقب مقابل 10 آلاف دولار للفائز ففاجأ الاخير العالم بتغلبه على اليخين بـ9 انتصارات و3 تعادلات مقابل 8 خسارات.
وعام 1937 طلب اليخين مباراة ثأرية من إيوي فقبِل الاخير واجريت المباراة في هولندا واستعاد اليخين لقبه بعد فوزه 15.5 ـ 9.5. ويقول المقرّبون من اللاعب الروسي انه توقّف عن التدخين وشرب الكحول وتحضّر بجدية كبيرة للمباراة.
واجريت في هولندا عام 1938 دورة افرو ضمت افضل 8 لاعبين في العالم وكانت الاقوى في التاريخ، وتمكّن اليخين للمرة الاولى في حياته من التقدّم على كاببلانكا في دورة، علماً ان الاخير لم يجمع 50% من عدد النقاط للمرة الاولى في تاريخ مشاركاته بالدورات الدولية.
وخلال مشاركته في اولمبياد بوينوس ايرس ممثلاً فرنسا، اندلعت الحرب العالمية الثانية فعاد الى فرنسا وانخرط في الجيش بصفته مترجماً. ولحماية زوجته وافق على التعاون مع الحكم "النازي". وكتب 6 منشورات ينتقد فيها لاعبي الشطرنج اليهود وشارك في العديد من الدورات الشطرنجية "النازية" في ميونيخ، سالزبورغ، وارسو وبراغ. وبعد انتهاء الحرب مُنع اليخين من المشاركة بالدورات الدولية لارتباطاته السابقة بالحكم النازي.
وعام 1946، وبينما كان الروسي ميخائيل بوتفينيك يتحضّر للقاء اليخين على لقب بطولة العالم، توفي الاخير ليلة 23 آذار داخل غرفته في فندق ايستوريل بالبرتغال، ويقول بعضهم ان وفاته جاءت نتيجة أزمة قلبية بينما يقول بعضهم الآخر أنها جاءت نتيجة فقره، وظلت جثته مدة 3 أسابيع من دون ان تدفن، حيث لم يطلبها اي من المقربين منه. فتكفّل الاتحاد البرتغالي للشطرنج بمراسيم الدفن. وعام 1947 صوّت الاتحاد الدولي لمصلحة الهولندي إيوي بإعطائه لقب بطولة العالم بعد وفاة اليخين، لكن اتحاد اللعبة في الاتحاد السوفياتي رفض الاقتراح وعرض ان تجرى دورة تضم اقوى اللاعبين لتحديد هوية البطل ففاز فيها بوتفينيك.
وخلال مباريات بطولة العالم التي خاضها الكسندر اليخين ربح 43 منها وتعادل في 73 وخسر 24، بمجموع 140 جولة بمعدل 56.8% من النقاط. واستمر مدة 17 عاماً بطلاً للعالم لعب خلالها 5 مباريات على اللقب، كما خاض اكثر من 1000 جولة بالدورات الدولية، مسجلاً ما معدله 73% من مجموع النقاط
